فضاء حر

ممكن نغلط مرة ونعمل دولة؟

يمنات
كل ثوراتنا؛ من الثورة ضد الأحباش، إلى الفرس، إلى الأتراك، إلى 48، إلى سبتمبر، ومنزل منزل؛ لم تنجز لنا أي منها “دولة”..
كل ثورة كانت تنتهي إلى خدمة “طرف” بعينه، يصبح هو الكل في الكل، والبقية مجرد ضيوف.
وبدلا من إنجاز “دولة” ذهبت معظم الثورات تنجز لنا ديانات وملل وجماعات وسلطات جهوية، طائفية، مناطقية، إلخ:
ثورة أدخلتنا “اليهودية”، وأخرى “النصرانية”، وثالثة “الإسلام” و رابعة “الزيدية” و خامسة “الرسوليين” و سادسة “الأيوبيين” وسابعة “الصليحيين”، وتسعة وعشرين أم الجن.. إلخ إلخ.
لذلك تاريخنا كله فترات انتقالية، فترة ورا فترة، انتقال ورا انتقال، إلى أن تكون الانتقالة الأخيرة يأجوج ومأجوج؛ بإذن الله.
آخر ثورتين: واحدة أدخلتنا إلى مرحلة “الإخوان”، والثانية نقلتنا إلى “الأنصار”.. يعني من “الأخونة” إلى “النصرنة”؛ ولو شدينا حيلنا شوية؛ ثورة ثالثة وندخل في”اليهودة”… وحمد الله ع سلامة العودة.
نشتي دولة.. دولة..
ممكن نغلط مرة ونعمل دولة؟
دولة ولو بخطأ غير مقصود، ونرجع نعتذر.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى